سأل رجل الشعبي - رحمه الله -عن المسح على اللحية فقال :خللها ،قال الرجل اتخوف ألا نبللها ،فقال الشعبي إذا تخوفت فانقعها من أول الليل
جاء رجل إلى الشعبي رحمه الله يوماً فقال: إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء فهل لي أن أردها ؟ فقال الشعبي أن كنت تريد ان تسابق بها فردها .
جاء رجل أعرابي إلى أبي حنيفة رحمه الله فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر اغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى ثيابك لئلا تسرق.
قيل لابن المبارك: ياأبا عبدالرحمن ، لو خرجت فجلست مع أصحابك ، قال:إني إذا كنت في المنزل جالست أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم . (يعني النظر في الكتب)
وذكر الإمام ابن الجوزي قصة قال فيها :
قال بعضهم: مررت على قوم اجتمعوا على رجل يضربونه
فقلت لشيخ منهم: ما ذنب هذا ؟
قال: يسب أصحاب الكهف .
قلت: ومن أصحاب الكهف ؟
قال: ألست مؤمناً ؟
قلت: بلى ولكني أحب الفائدة .
قال: أصحاب الكهف هم : أبو بكر وعمر ومعاوية بن أبي سفيان، وأما معاوية فهو رجل من حملة سرادق العرش .
فقلت له : يعجبني معرفتك بالأنساب والمذاهب .
فقال: نعم خذ العلم عن أهله .
فقال واحد منهم لآخر: أبو بكر أفضل من عمر .
قال: لا بل عمر أفضل .
قال: وكيف علمت ؟
قال: لأنه لما مات أبو بكر جاء عمر إلى جنازته، ولما مات عمر لم يجيء أبو بكر إلى جنازته.
قال رجل لابن سيرين : رأيت في المنام كأني أسبح في غير ماء وأطير بغير جناح ، فقال ابن سيرين : أنت رجل تُكثر الأماني .
قرأ رجل عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله تعالى : "فخر عليهم السقف من فوقهم" ، فقرأها "فخر عليهم السقف من تحتهم" فالتفت شيخ الإسلام وقال : سبحان الله ! لا عقل ولا دين ؟
وكان الزهري-رحمه الله- قد جمع من الكتب شيئا عظيما ، وكان يلازمها ملازمة شديدة حتى أن زوجته قالت والله إن هذه الكتب أشد عليّ من ثلاث ضرائر).
قال ابن كثير رحمه الله في كتابه ( البداية والنهاية ) :
إياس الذكي : وهو إياس بن معاوية بن مرة بن إياس .......إلى أن قال رحمه الله ......وهو تابعي ولجده صحبة , وكان يضرب المثل بذكائه ....
تحاكم إليه اثنان , أودع أحدهما عند الآخر مالا , وجحده الآخر , فقال إياس للمودع "أين أودعته؟ " قال " عند شجرة في بستان " فقال " انطلق إليها فقف عندها لعلك تتذكر " , وفي رواية أنه قال له " هل تستطيع أن تذهب إليها فتأتي بورق منها ؟ " قال " نعم ! " , فانطلق وجلس الآخر , فجعل إياس يحكم بين الناس ويلاحظه , ثم استدعاه , فقال له " أوصل صاحبك بعد إلى المكان ؟ " , فقال " لا بعد , أصلحك الله " , فقال له " قم ياعدو الله فأد إليه حقه , وإلا جعلتك نكالا " , وجاء ذلك الرجل فقام معه فدفع إليه وديعته بكمالها ..
من كتاب البداية والنهاية 9/337.