تسلميلي يا صاحبة الذوق و الواجب ، حتى مع الحيوانات ما نسيتي الواجب
لعيونك راح أحاول أحضّرلك على الأقل صور (أضعف الإيمان)
نسيت أني أقول لك انو قبل ما يولد الصغار ، تخيلي في طريق عودتنا
للبيت وجدنا قط صغير (يتيم) فطلبت مني إبنتي أن نأخذه للبيت
و وافقت على أن يكون لفترة قصيرة ثم نتركه مع أحد الأصدقاء
صارت في الأول مناوشات مع القطة الأم صاحبة البيت (تعرفي أن القطط لها رائحة
تضعها في مكان عيشها حتى على الأشخاص
(عندما تتمسح بأرجلهم فهي تترك رائحتها عليهم)
فما راح أوصفلك كيف كانت الأمور، كانت تبيت خارج البيت
فقررت أن أعطي القط اليتيم لأحد الأصدقاء حتى لا يزعج القطة الأم
خاصة و أن فترة وضع أطفالها كان قريبة جدا
فتخيلي ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟؟؟
ففي غفلة مني كانت إبنتي الكبرى تقرّب بين القط اليتيم و القطة الأم
ففي كل مرة يضربأحدهما الآخر
و بعد عدة محاولات نجحت في الأخير في أن تتوافقا
فتبنّته و أصبحت تتعامل معه كأنه ولدها
سبحان مغيّر الأحوال
و بدأت تعتني به و هي حامل، شوفي رحمة الحيوان ببعضهم
فحين ولدت صغارها ، كانت حين تخرج ليلا ، تترك القط (سامو) مع صغارها
هو يعتني بهم، لم نسمع لهم صوتا ، ما زعجونا أبدا
و ما أحكيلك عن والد الصغار أيضا، منذ لحظات سمعت صوته لذلك تذكرته
كان يأتي وقت المغرب ينادي زوجته لتخرج إليه و تذهب معه
فأصبح منذ ولادة الصغار ، يأتي في كل الأوقات و يلعب مع (سامو)
و يدعوه للخروج معه خارج البيت و يعيده
و الله صدقيني كأنها عائلة حقيقية و ما زال راح نشوف أشياء