هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  بوابتيبوابتي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله
مــديــرة الــمــنــتــدى
مــديــرة الــمــنــتــدى
حياتي لله


عدد المساهمات : 535

نقاط المساهمات : 6009

حصيلة الإعجابات : 20

تاريخ التسجيل : 23/01/2012

قـائـمـة الأوسـمـة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" We3310


الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" Cyrnx110

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"   الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" Emptyالإثنين 23 يوليو 2012, 11:52


الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" 1342131195_885

الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية الثالثة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } الآية ﴿٧﴾ من سورة آل عمران،


يكشف الله الذين في قلوبهم زيغ، الذين يتركون الحقائق القاطعة في آيات القرآن المحكمة،
ويتبعون النصوص التي تحتمل التأويل، ليصوغوا حولها الشبهات؛ ويصور سمات
المؤمنين حقا وإيمانهم الخالص وتسليمهم لله في كل ما يأتيهم من عنده بلا جدال.

نص الآية تصوّر موقف الناس على اختلافهم من هذا الكتاب الذي أنزله الله على نبيه
(صلى الله عليه و سلّم) متضمنا حقائق التصور الإيماني، ومنهاج الحياة الإسلامية؛
ومتضمنا كذلك أمورا غيبية لا سبيل للعقل البشري أن يدركها بوسائله الخاصة،
ولا مجال له لأن يدرك منها أكثر مما تعطيه النصوص بذاتها.

فأما الأصول الدقيقة للعقيدة والشريعة فهي مفهومة المدلولات قاطعة الدلالة،
مدركة المقاصد -وهي أصل هذا الكتاب - وأما السمعيات والغيبيات -
ومنها نشأة عيسى عليه السلام ومولده - فقد جاءت للوقوف عند مدلولاته القريبة
والتصديق بها لأنها صادرة من هذا المصدر " الحق " ويصعب إدراك ماهياتها
وكيفياتها، لأنها بطبيعتها فوق وسائل الإدراك الإنساني المحدود.

وهنا يختلف الناس - حسب استقامة فطرتهم أو زيغها - في استقبال هذه الآيات وتلك.
فأما الذين في قلوبهم زيغ وانحراف وضلال عن سواء الفطرة، فيتركون الأصول
الواضحة الدقيقة التي تقوم عليها العقيدة والشريعة والمنهاج العملي للحياة،
ويجرون وراء المتشابه الذي يعول في تصديقه على الإيمان بصدق مصدره،
والتسليم بأنه هو الذي يعلم " الحق " كله، بينما الإدراك البشري نسبي محدود المجال.
كما يعول فيه على استقامة الفطرة التي تدرك بالإلهام المباشر صدق هذا الكتاب كله،
وأنه نزل بالحق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
يجرون وراء المتشابه لأنهم يجدون فيه مجالا لإيقاع الفتنة بالتأويلات المزلزلة للعقيدة،
والاختلافات التي تنشأ عن بلبلة الفكر، نتيجة إقحامه فيما لا مجال للفكر في تأويله ..

" وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ " ..

الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" Rm12

وأما الراسخون في العلم، الذين بلغ من علمهم أن يعرفوا
مجال العقل وطبيعة التفكير البشري،وحدود المجال الذي يملك العمل فيه
بوسائله الممنوحة له .. أما هؤلاء فيقولون في طمأنينة وثقة:

" آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا " ..

يدفعهم إلى هذه الطمأنينة، أنه من عند ربهم. فهو إذن حق وصدق.
وما يقرره الله صادق بذاته.وليس من وظيفة العقل البشري ولا في
طوقه أن يبحث عن أسبابه وعلله، كما أنه ليس في طوقه أن
يدرك ماهيته وطبيعة العلل الكامنة وراءه.

والراسخون في العلم يطمئنون ابتداء إلى صدق ما يأتيهم من عند الله.
يطمئنون إليه بفطرتهم الصادقة الواصلة .. ثم لا يجدون من عقولهم شكا فيه كذلك؛
لأنهم يدركون أن من العلم ألا يخوض العقل فيما لا مجال فيه للعلم،
وفيما لا تؤهله وسائله وأدواته الإنسانية لعلمه ..وهذا تصوير صحيح للراسخين في العلم ..

فما يتبجح وينكر إلا السطحيون الذين تخدعهم قشور العلم، فيتوهمون أنهم أدركوا كل شيء، وأن ما لم يدركوه لا وجود له؛ أو يفرضون إدراكهم على الحقائق، فلا يسمحون لها بالوجود إلا على الصورة التي أدركوها. ومن ثم يقابلون كلام الله المطلق بمقررات عقلية لهم! صاغتها عقولهم المحدودة!

أما العلماء حقا فهم أكثر تواضعا، وأقرب إلى التسليم بعجز العقل البشري عن إدراك حقائق كثيرة تكبر طاقته وترتفع عليها. كما أنهم أصدق فطرة فما تلبث فطرتهم الصادقة أن تتصل بالحق وتطمئن إليه.

" وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " ..

وكأنه ليس بين أولي الألباب وإدراك الحق إلا أن يتذكروا ..
فإذا الحق المستقر في فطرتهم الموصولة بالله، ينبض ويبرز ويتقرر في الألباب.


المصدر: في ضلال القرآن







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدي السلف
مشرف مميّز
مشرف مميّز
هدي السلف


عدد المساهمات : 199

نقاط المساهمات : 5213

حصيلة الإعجابات : 19

تاريخ التسجيل : 23/01/2012


الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"   الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية" Emptyالإثنين 23 يوليو 2012, 12:21

بارك الله فيك أختنا على هذه الوقفة المميزة ولاسيما في هذه الفترة التي تكالبت علينا الشبه و الفتن من كل حدب وصوب ووجدت له معدين و ابواق تتكلم من خلالهم فالامة اليوم بامس الحاجة بالتمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا فهي المحجة البيضاء و الابتعاد على مواطن الشبهات الهدامة
نسأل الله ان يجعلنا من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه ويؤمنون به

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الآية الثالثة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
»  الآية الرابعة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثانية من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الخامسة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: رمـضــانــيـــات-
انتقل الى: