هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  بوابتيبوابتي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله
مــديــرة الــمــنــتــدى
مــديــرة الــمــنــتــدى
حياتي لله


عدد المساهمات : 535

نقاط المساهمات : 6009

حصيلة الإعجابات : 20

تاريخ التسجيل : 23/01/2012

قـائـمـة الأوسـمـة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" We3310


الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Cyrnx110

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"   الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Emptyالخميس 09 أغسطس 2012, 23:42


الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342131195_885

الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }
الآية ﴿٧٧﴾ من سورة القصص.



الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

وردت هذه الآية في قصة قارون الذي بغى و أفسد في الأرض،الذي يمثّل نموذج الإنسان المغرور المطموس الذي ينسى مصدر النعمة وحكمتها، ويفتنه المال ويعميه الثراء.

وهو نموذج مكرر في البشرية. فكم من الناس يظن أن علمه وكده هما وحدهما سبب غناه. ومن ثم فهو غير مسؤول عما ينفق وما يمسك، غير محاسب على ما يفسد بالمال وما يصلح، غير حاسب لله حساباً، ولا ناظر إلى غضبه ورضاه!

"قارون" كان من قوم موسى ( أي من بنى إسرائيل ) ، وأنه بغى على قومه بمنافقته لفرعون ومناصرته والوقوف بجانبه ، رغم طغيان الفرعون وتجبره على بنى إسرائيل ، وأن الله – تعالى – قد ابتلى قارون بفيض من الأموال مما جعل ثروته مضرب الأمثال ، وقد أغْراه هذا المال الوفير بالتكبر على قومه ، وبالتفاخر عليهم بأنفس الثياب وأغلى الزينة و بالتجبر والطغيان والإفساد ، فخسف الله به وبداره الأرض ، وجعله عبره لكل مختال بماله ، مغرور بثروته ، مستغل لما أعطاه الله من خير فى الإفساد فى الأرض والبطش بالخلق ، وما أكثرهم عبر التاريخ ، وما أكثر تشوق الناس إلى الغنى ، وفتنتهم بالمال،

والقصة كما أوردتها سورة "القصص" أدت الهدف من استعراض القرآن الكريم لها ، وقررت المبادئ ، والقيم ، والقواعد التى جاءت القصة لتقريرها ، ومن أهمها النهى عن البطر، وعن سوء إستخدام النعم ، وعن الاستعلاء والكبر ، وعن الطغيان والبغى ، وعن الخيلاء والفخر عند إفاضة الله – سبحانه وتعالى – بالمال على عبد من عباده ، لأن فى ذلك جحوداً بالنعمة ، وعدم أداء لحقها بدوام الشكر عليها ، مما يستلزم زوالها ، ويحتم البوار والخسران فى الدنيا ، والعذاب فى الآخره بسبب ذلك البطر .

من أجل ذلك على كل عاقل أن يوظف ما أعطاه الله من إمكانات فى تحقيق مكاسب فى الآخرة ، وليس معنى ذلك إهمال دنياه ، فان النجاح الصالح فى الدنيا هو من مفاتيح الجنة ، والمتع الحلال بما وهب الله عبده من مال هى حلال كلها ما لم يكن فى ذلك شيء من المبالغة المفسدة ، مع الحرص على إخراج حق الله فى المال ، وإنفاقه فى مصارفه الصحيحة بغير تقتير ولا إتلاف .



الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

جاء في الظلال:

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}..

وفي هذا يتمثل اعتدال المنهج الإلهي القويم. المنهج الذي يعلق قلب واجد المال بالآخرة. ولا يحرمه أن يأخذ بقسط من المتاع في هذه الحياة. بل يحضه على هذا ويكلفه إياه تكليفاً، كي لا يتزهد الزهد الذي يهمل الحياة ويضعفها.

لقد خلق الله طيبات الحياة ليستمتع بها الناس؛ وليعلموا في الأرض لتوفيرها وتحصيلها، فتنمو الحياة وتتجدد، وتتحقق خلافة الإنسان في هذه الأرض. ذلك على أن تكون وجهتهم في هذا المتاع هي الآخرة، فلا ينحرفون عن طريقها، ولا يشغلون بالمتاع عن تكاليفها.

والمتاع في هذه الحالة لون من ألوان الشكر للمنعم، وتقبل لعطاياه، وانتفاع بها. فهو طاعة من الطاعات يجزي عليها الله بالحسنى.
وهكذا يحقق هذا المنهج التعادل والتناسق في حياة الإنسان، ويمكنه من الارتقاء الروحي الدائم من خلال حياته الطبيعية المتعادلة، التي لا حرمان فيها، ولا إهدار لمقومات الحياة الفطرية البسيطة.

{وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ}..

فهذا المال هبة من الله وإحسان. فليقابل بالإحسان فيه. إحسان التقبل وإحسان التصرف، والإحسان به إلى الخلق، وإحسان الشعور بالنعمة، وإحسان الشكران.

{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ}..

الفساد بالبغي والظلم. والفساد بالمتاع المطلق من مراقبة الله ومراعاة الآخرة. والفساد بملء صدور الناس بالحرج والحسد والبغضاء. والفساد بإنفاق المال في غير وجهه أو إمساكه عن وجهه على كل حال.

{ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }..

كما أنه لا يحب الفرحين.


الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12


ملاحظة:

هذه آخر محطّة يومية لي معكم لشهر رمضان

على أمل أن نلتقي في آيات أخرى بعد رمضان

إن شاء الله إن أحيانا الله.

لا تحرموني من دعواتكم

تقبّل الله منّا و منكم صالح الأعمال

عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتاة الاسلام
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
فتاة الاسلام


البلد : آخر

عدد المساهمات : 9

نقاط المساهمات : 4457

حصيلة الإعجابات : 1

تاريخ التسجيل : 03/09/2012


الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"   الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Emptyالثلاثاء 04 سبتمبر 2012, 11:39


جززززززاكي الله خيرررررا 

موضووووووووع  في غاية الأهمية  ومفيد جدا

جعل الله صالح الاعمال في موازين حسناتك  يارب


الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 2Q==


الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 959289740الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 959289740الآية  العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 959289740
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الآية الرابعة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثانية من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"
» الآية الخامسة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية السادسة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: رمـضــانــيـــات-
انتقل الى: