هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  بوابتيبوابتي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله
مــديــرة الــمــنــتــدى
مــديــرة الــمــنــتــدى
حياتي لله


عدد المساهمات : 535

نقاط المساهمات : 6009

حصيلة الإعجابات : 20

تاريخ التسجيل : 23/01/2012

قـائـمـة الأوسـمـة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" We3310


الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Cyrnx110

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"   الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Emptyالخميس 09 أغسطس 2012, 00:44


الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342131195_885

الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }

الآية ﴿٧٤﴾ من سورة الفرقان.


الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

قال تعالى في سورة الفرقان في وصف من أوصاف عباد الرحمن:

{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }

كثيرون يرددون هذا الدعاء.. وكثيرون يؤمّنون عليه بتأثر ورغبة.. لكن كم مِن هؤلاء حققه وتمثله في نفسه وبيته واقعا حيا؟!

إن حقيقة هذا الدعاء قول باللسان، وتضرع إلى الرحمن، وتصديق بالحال والأفعال..
فكم من بيت صالح عمّ صلاحه من حوله، فأصبح مشعلا للخير والدعوة، ومثالا ونموذجا وقدوة، تزدان مجالسه بالآداب الفاضلة ومكارم الأخلاق والكلمة الطيبة.

وكم من بيت تمنى أهله الأماني، ولكن قعدت بهم هممهم عن سلوك سبيل التقوى والإمامة!

ربما يظن ظان أن هذا الوصف {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} بعيد المنال، وأنه يختص بأناس دون آخرين، ويتطلب العلم الغزير، مع أن بعض الناس قد يبلغ بصدق نيته وحسن خلقه من التأثير في الناس ما لا يبلغه من يفوقونه علما وفقها!

فمن منا لا يتمنى هذا الشرف العظيم (الإمامة في الدين).. إحدى صفات عباد الرحمن التي وعدهم عليها المنازل العالية في الجنة..؟!

قال البخاري – رحمه الله – في قوله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}:
"أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا".

وقال الحسن البصري – رحمه الله –:
"من استطاع منكم أن يكون إماماً لأهله، إماما لحيه، إماماً لمن وراء ذلك، فإنه ليس شيء يؤخذ عنك إلا كان لك منه نصيب".

الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

جاء في تفسير القرطبي:

قوله تعالى: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }

قال الضحاك: أي مطيعين لك. وفيه جواز الدعاء بالولد وقد تقدم. والذرية تكون واحدا وجمعا. فكونها للواحد قوله: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} وكونها للجمع {ذُرِّيَّةً ضِعافاً} وقد مضى في البقرة اشتقاقها مستوفى. وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والحسن: {وَذُرِّيَّاتِنا} وقرأ أبو عمر وحمزة والكسائي وطلحة وعيسى {وذريتنا} بالإفراد. {قُرَّةَ أَعْيُنٍ} نصب على المفعول، أي قرة أعين لنا.

وذلك أن الإنسان إذا بورك له في ماله وولده قرت عينه بأهله وعياله، حتى إذا كانت عنده زوجة اجتمعت له فيها أمانيه من جمال وعفة ونظر وحوطة أو كانت عنده ذرية محافظون على الطاعة، معاونون له على وظائف الدين والدنيا، لم يلتفت إلى زوج أحد ولا إلى ولده، فتسكن عينه عن الملاحظة، ولا تمتد عينه إلى ما ترى، فذلك حين قرة العين، وسكون النفس.

ووحد {قرة} لأنه مصدر، تقول: قرت عينك قرة. وقره العين يحتمل أن تكون من القرار، ويحتمل أن تكون من القر وهو الأشهر. والقر البرد، لان العرب تتأذى بالحر وتستريح إلى البرد. وأيضا فإن دمع السرور بارد، ودمع الحزن سخن، فمن هذا يقال: أقر الله عينك، وأسخن الله عين العدو.

وقال الشاعر:
فكم سخنت بالأمس عين قريرة *** وقرت عيون دمعها اليوم ساكب

قوله تعالى: {وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً}

أي قدوة يقتدى بنا في الخير، وهذا لا يكون إلا أن يكون الداعي متقيا قدوة، وهذا هو قصد الداعي.
وفي الموطأ: «إنكم أيها الرهط أئمة يقتدى بكم» فكان ابن عمر يقول في دعائه: اللهم اجعلنا من أئمة المتقين. وقال: {إِماماً} ولم يقل أئمة على الجمع، لان الامام مصدر. يقال: أم القوم فلان إماما، مثل الصيام والقيام.

وقال ابن عباس: اجعلنا أئمة هدى، كما قال تعالى: {وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا}


الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

و جاء في الظلال:
"عباد الرحمن لا يكفيهم أنهم يبيتون لربهم سجداً وقياماً؛ وأنهم يتسمون بتلك السمات العظيمة كلها، بل يرجون أن تعقبهم ذرية تسير على نهجهم، وأن تكون لهم أزواج من نوعهم؛ فتقر بهم عيونهم، وتطمئن بهم قلوبهم، ويتضاعف بهم عدد {عباد الرحمن} ويرجون أن يجعل الله منهم قدوة طيبة للذين يتقون الله ويخافونه.

هذا هو الشعور الفطري الإيماني العميق: شعور الرغبة في مضاعفة السالكين في الدرب إلى الله. وفي أولهم الذرية والأزواج، فهم أقرب الناس تبعة وهم أول أمانة يسأل عنها الرجال. والرغبة كذلك في أن يحس المؤمن أنه قدوة للخير، يأتم به الراغبون في الله. وليس في هذا من أثرة ولا استعلاء فالركب كله في الطريق إلى الله."




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية التاسعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الآية التاسعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الرابعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الخامسة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية السادسة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية السابعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: رمـضــانــيـــات-
انتقل الى: