هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  بوابتيبوابتي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله
مــديــرة الــمــنــتــدى
مــديــرة الــمــنــتــدى
حياتي لله


عدد المساهمات : 535

نقاط المساهمات : 6009

حصيلة الإعجابات : 20

تاريخ التسجيل : 23/01/2012

قـائـمـة الأوسـمـة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" We3310


الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Cyrnx110

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"   الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Emptyالإثنين 30 يوليو 2012, 04:49


الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342131195_885

الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
الآية﴿٢٤﴾ من سورة الأنفال.




الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" . .

ومرّة أخرى يتكرّر الهتاف للّذين آمنوا. الهتاف بهم ليستجيبوا لله والرسول،
مع الترغيب في الاستجابة والترهيب من الإعراض؛
والتذكير بنعمة الله عليهم حين استجابوا لله وللرّسول..

إنّ رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - إنّما يدعوهم إلى ما يحييهم . .
إنها دعوة إلى الحياة بكل صور الحياة، وبكل معاني الحياة . .
إنه يدعوهم إلى عقيدة تحيي القلوب والعقول، وتطلقها من أوهام الجهل والخرافة؛
ومن ضغط الوَهم والأسطورة، ومن الخضوع المذل للأسباب الظاهرة
والحتميات القاهرة، ومن العبودية لغير الله والمذلّة للعبد أو للشهوات سواء . .

ويدعوهم إلى شريعة من عند الله؛ تعلن تحرّر " الإنسان " وتكريمه بصدورها
عن الله وحده، ووقوف البشر كلهم صفا متساوين في مواجهتها؛
ينطلقون كلهم أحراراً متساوين في ظل شريعة صاحبها الله ربّ العباد.

ويدعوهم إلى منهج للحياة، ومنهج للفكر، ومنهج للتصور؛
يطلقهم من كل قيد إلا ضوابط الفطرة، المتمثلة في الضوابط التي
وضعها خالق الإنسان، العليم بما خلق؛
ويدعوهم إلى القوة والعزّة ، والثقة بدينهم وبربّهم، والانطلاق في
" الأرض " كلها لتحرير " الإنسان " بجملته؛ وإخراجه من عبودية العباد
إلى عبودية الله وحده؛ وتحقيق إنسانيته العليا التي وهبها له الله،

ذلك مجمل ما يدعوهم إليه الرسول - صلى الله عليه و سلّم -
وهو دعوة إلى الحياة بكل معاني الحياة.
إن هذا الدّين منهج حياة كاملة، منهج واقعي تنمو الحياة في ظلّه وتترقى.
ومن ثمّ هو دعوة إلى الحياة في كل صورها وأشكالها. وفي كل مجالاتها
ودلالاتها. والتعبير القرآني يجمل هذا كله في كلمات قليلة موحية:


" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " . .

استجيبوا له طائعين مختارين؛ وإن كان الله - سبحانه -
قادراً على قهركم على الهدى لو أراد..


الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

فإن لم تستجب فاعلم أنّ الله يحول بينك و بين قلبك (لن تجد هدى ولا هداية) :

" وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " . .

ويا لها من صورة رهيبة مخيفة للقدرة القاهرة اللطيفة . .
" يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ "
فيفصل بينه وبين قلبه؛ ويستحوذ على هذا القلب ويحتجزه، ويصرفه كيف شاء،
ويقلّبه كما يريد. وصاحبه لا يملك منه شيئا وهو قلبه الذي بين جنبيه!

إنها صورة تستوجب اليقظة الدائمة، والحذر الدائم، والاحتياط الدائم.
اليقظة لخلجات القلب وخفقاته ولفتاته؛ والحذر من كل هاجسة فيه
وكلّ مَيل مخافة أن يكون انزلاقا؛ والاحتياط الدائم للمزالق والهواتف والهواجس . .
والتعلّق الدائم بالله سبحانه و تعالى مخافة أن يقلّب هذا القلب في سهوة
من سهواته، أو غفلة من غفلاته، أو دفعة من دفعاته . .

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم وهو رسول الله المعصوم
يكثر من دعاء ربه: " اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك " . .
فكيف بالناس، وهم غير مرسلين ولا معصومين؟ !
إنّها صورة تهزّ القلب حقا؛ ويجد لها المؤمن رجفة في كيانه حين يخلو
إليها لحظات، ناظرا إلى قلبه الذي بين جنبيه، وهو في قبضة القاهر الجبار؛
وهو لا يملك منه شيئا، وإن كان يحمله بين جنبيه ويسير!

صورة يعرضها على الذين آمنوا وهو يناديهم:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " . .

ليقول لهم: إنّ الله قادر على أن يقهركم على الهدى - لو كان يريد -
وعلى الاستجابة التي يدعوكم إليها هذه الدعوة، ولكنه - سبحانه - يكرمكم؛
فيدعوكم لتستجيبوا عن طواعية تنالون عليها الأجر؛ وعن إرادة تعلو بها
إنسانيتكم وترتفع إلى مستوى الأمانة التي ناطها الله بهذا الخلق المسمّى
بالإنسان . . أمانة الهداية المختارة؛ وأمانة الخلافة الواعية،
وأمانة الإرادة المتصرّفة عن قصد ومعرفة.


" وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " . .

فقلوبكم بين يديه. وأنتم بعد ذلك محشورون إليه.
فما لكم منه مفرّ. لا في دنيا ولا في آخرة.
وهو مع هذا يدعوكم لتستجيبوا استجابة الحرّ المأجور،
لا استجابة العبد المقهور.ثم يحذّرهم القعود عن تلبية دعوة الحياة،



المصدر: في ضلال القرآن









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الآية الرابعة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثانية من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثالثة من موعدنا اليومي"تأملات في آية قرأنية"
» الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الخامسة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: رمـضــانــيـــات-
انتقل الى: