هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  بوابتيبوابتي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله
مــديــرة الــمــنــتــدى
مــديــرة الــمــنــتــدى
حياتي لله


عدد المساهمات : 535

نقاط المساهمات : 6009

حصيلة الإعجابات : 20

تاريخ التسجيل : 23/01/2012

قـائـمـة الأوسـمـة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" We3310


 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Cyrnx110

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"    الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Emptyالثلاثاء 31 يوليو 2012, 23:27


 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342131195_885

 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣﴾ }
الآية ﴿٢٢﴾ و ﴿٢٣﴾ من سورة يونس.



 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}


هذه الآية تمثّل مشهد غرور هذه الحياة الدنيا، وبريقها ولألاءها
الذي ينطفئ في لحظة،
وأهلها مأخوذون بزخرفها غافلون عن المصير الخاطف المرهوب..
ذلك والله يدعو إلى دار السلام.
دار الأمن والاطمئنان.
الدار التي لا خوف من أخذها على حين غرّة..


فالآية دعوة للتفكّر و إدراك حكمة الله في الخلق و التدبير مصداقا لقوله تعالى:

{ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }..

 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

هذا المشهد الحي،. يبدأ بتقرير القدرة المسيطرة المهيمنة على الحركة والسكون:

" هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ " ..

ذلك أن السورة كلها معرض لتقرير هذه القدرة التي تسيطر
على أقدار الكون كله بلا شريك.

ثم ها نحن أولاء أمام المشهد القريب:

" حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ " ..

وها هي ذي الفلك تتحرك رخاء ..

" وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ " ..

وهذه مشاعر أهل الفلك ندركها:

" وَفَرِحُوا بِهَا " ..

 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

وفي هذا الرخاء الآمن، وفي هذا السرور الشامل، تقع المفاجأة،
فتأخذ الغارين الآمنين الفرحين:

" جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ " ..

وتناوحت الفلك واضطربت بمن فيها، ولاطمها الموج
وشالها وحطها، ودار بها كالريشة الضائعة

في الخضم .. وهؤلاء أهلها في فزع يظنون أن لا مناص:

" وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ " ..

فلا مجال للنجاة ..


عندئذ فقط، وفي وسط هذا الهول المتلاطم، تتعرى فطرتهم مما ألم بها
من أوشاب، وتنفض قلوبهم ما ران عليها من تصورات،
وتنبض الفطرة الأصيلة السليمة بالتوحيد وإخلاص الدينونة لله دون سواه:

"دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ " !

 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

{ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

وتهدأ العاصفة ويطمئن الموج، وتهدأ الأنفاس اللاهثة،
وتسكن القلوب الطائرة، وتصل الفلك آمنة إلى الشاطئ،
ويوقن الناس بالحياة، وأرجلهم مستقرّة على اليابسة.

فماذا؟

" فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ " ..

هكذا بغتة ومفاجأة!

إنّه مشهد كامل، مشهد حادث. ولكنّه مشهد نفس، ومشهد طبيعة
ومشهد نموذج بشري لطائفة كبيرة من الناس في كل جيل.
ومن ثم يجيء التعقيب تحذيرا للناس أجمعين:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم " ..

سواء كان بغيا على النّفس خاصة، بإيرادها موارد التهلكة،
والزجّ بها في ركب الندامة الخاسر بالمعصية؛
أو كان بغيا على الناس فالناس نفس واحدة.
على أن البغاة ومن يرضون منهم البغي يلقون في أنفسهم العاقبة.

والناس حين يبغون هذا البغي يذوقون عاقبته في حياتهم الدينا،
قبل أن يذوقوا جزاءه في الدّار الآخرة.
يذوقون هذه العاقبة فسادا في الحياة كلها لا يبقى أحد لا يشقى به،
ولا تبقى إنسانية ولا كرامة ولا حرية ولا فضيلة لا تضار به.

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " ..

لا تزيدون عليه!

" ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " ..

فهو حساب الآخرة وجزاؤها كذلك، بعد شقوة الدنيا وعذابها ابتداء.



المصدر: في ضلال القرآن


 الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12
{ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

شبّه سبحانه الحياة الدنيا في أنها تتزيّن في عين الناظر،
فتروقه بزينتها، وتعجبه، فيميل إليها، ويهواها، اغترارا منه بها.


حتى إذا ظنّ أنه مالك لها قادر عليها سُلِبها بغتة
أحوَج ما كان إليها وحِيل بينه وبينها.

فشبّهها بالأرض التي ينزل الغيث عليها،
فتعشب ويحسن نباتها، ويروق منظرها للناظر،
فيغتّر بها، ويظن أنه قادر عليها، مالك لها.

فيأتيها أمر اللّه فتدرك نباتها الآفة بغتة،
فتصبح كأن لم تكن قبل شيئا.


فيخيب ظنّه، وتصبح يداه منها صفرا.
فهكذا حال الدنيا والواثق بها سواء.


وهذا من أبلغ التشبيه والقياس.


المصدر: تفسير إبن القيّم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثالثة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الرابعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الخامسة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية السادسة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: رمـضــانــيـــات-
انتقل الى: