هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  بوابتيبوابتي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله
مــديــرة الــمــنــتــدى
مــديــرة الــمــنــتــدى
حياتي لله


عدد المساهمات : 535

نقاط المساهمات : 6009

حصيلة الإعجابات : 20

تاريخ التسجيل : 23/01/2012

قـائـمـة الأوسـمـة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" We3310


الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Cyrnx110

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Empty
مُساهمةموضوع: الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"   الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Emptyالخميس 02 أغسطس 2012, 00:47


الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342131195_885


الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }
الآية ﴿٦﴾ من سورة هود



الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

كل ما تحرّك على الأرض فهو دابّة من إنسان وحيوان وزاحفة وهامّة .
ما من دابة من هذه الدواب التي تملأ وجه البسيطة , وتكمن في باطنها ,
وتخفى في دروبها ومساربها . ما من دابة من هذه الدواب التي لا يحيط بها
حصر ولا يكاد يلم بها إحصاء . . إلا وعند الله علمها . وعليه رزقها ,
وهو يعلم أين تستقر وأين تكمن . من أين تجيء وأين تذهب . .

وكلّ منها . كل من أفرادها مقيّد في هذا العلم الدقيق .
إنها صورة مفصلة للعلم الإلهي في حالة تعلقه بالمخلوقات ,
يرتجف لها كيان الإنسان حين يحاول تصورها بخياله الإنساني فلا يطيق .

ويزيد على مجرد العلم , تقدير الرزق لكل فرد من أفراد هذا الحشد
الذي يعجز عن تصوره الخيال . وهذه درجة أخرى ,
الخيال البشري عنها أعجز إلا بإلهام من الله . .
وقد أوجب الله - سبحانه و تعالى - على نفسه مختارا أن يرزق
هذا الحشد الهائل الذي يدب على هذه الأرض .

فأودع هذه الأرض القدرة على تلبية حاجات هذه المخلوقات جميعا ,
وأودع هذه المخلوقات القدرة على الحصول على رزقها من هذا المودع
في الأرض في صورة من صوره . ساذجا خامة , أو منتجا بالزرع ,
أو مصنوعا , أو مركبا . . إلى آخر الصور المتجددة لإنتاج الرزق وإعداده .

وهذه هي الصورة اللائقة بحكمة الله ورحمته في خلق الكون على الصورة التي
خلقه بها ; وخلق هذه المخلوقات بالاستعدادات والمقدرات التي أوتيتها .

الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

وبخاصة الإنسان . الذي استخلف في الأرض ,
وأوتي القدرة على التحليل والتركيب ,
وعلى الإنتاج والإنماء , وعلى تعديل وجه الأرض ,
وعلى تطوير أوضاع الحياة ;
بينما هو يسعى لتحصيل الرزق , الذي لا يخلقه هو خلقا ,
وإنما ينشئه مما هو مذخور في هذا الكون من قوى وطاقات أودعها الله

وليس المقصود أن هناك رزقا فرديا مقدرا لا يأتي بالسعي ,
ولا يتأخر بالقعود , ولا يضيع بالسلبية والكسل , كما يعتقد بعض الناس !

وإلا فأين الأسباب التي أمر الله بالأخذ بها , وجعلها جزءا من نواميسه ؟
وأين حكمة الله في إعطاء المخلوقات هذه المقدرات والطاقات ؟
وكيف تترقى الحياة في مدارج الكمال المقدر لها في علم الله ,
وقد استخلف عليها الإنسان ليؤدي دوره في هذا المجال ؟

إن لكل مخلوق رزقا . هذا حق . وهذا الرزق مذخور في هذا الكون .
مقدر من الله في سننه التي ترتب النتاج على الجهد .
فلا يقعدن أحد عن السعي وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .
ولكن السماء والأرض تزخران بالأرزاق الكافية لجميع المخلوقات .
حين تطلبها هذه المخلوقات حسب سنة الله التي لا تحابي أحدا ,
ولا تتخلف أو تحيد . إنما هو كسب طيب وكسب خبيث ,
وكلاهما يحصل من عمل وجهد . إلا أنه يختلف في النوع والوصف .
وتختلف عاقبة المتاع بهذا وذاك
.

الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" Rm12

وهاته الآية الكريمة هي تعريف الناس بربهم الحق
الذي عليهم أن يدينوا له وحده . أي أن يعبدوه وحده .
فهو العالم المحيط علمه بكل خلقه ,
وهو الرازق الذي لا يترك أحدا من رزقه .
وهذه المعرفة ضرورية لعقد الصلة بين البشر وخالقهم ;
ولتعبيد البشر للخالق الرازق العليم المحيط .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية الثانية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الآية الثانية من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
»  الآية الحادية عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الثالثة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الرابعة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"
» الآية الخامسة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: رمـضــانــيـــات-
انتقل الى: